اهمية الترتيب في الحياة

سوأل ؟
ما اهمية الترتيب في حياتنا اليومية ؟
القيام بعمل منظم و محدد .
- إيجاد وقت للقيام بأعمال أخرى .
- راحة البال لأنك نظمت اليوم فلا تخشى من ميعاد تنساه .
- تستطيع إنجاز العديد من الأعمال في زمن أقل .
و بالطبعا تنجح الحياه بدون الترتيب لكن انظر للجهد الذي بذلته و انظر لإنتاجك في الحياه ستجد أنك لم تفعل أي شيء و ضحيت بكل شيء و أهم شيء الوقت
وبالنسبة للاطفال
تجاهد الأمهات دائما، لجعل الأطفال والمراهقين يرتبون غرفهم، إلا أنهم يرفضون دوما الانصياع للأمر، ما يجعل الأم تعتقد أن طفلها يتسم بقلة الاحترام.
وتقول الأم سامية إنها كل يوم تطلب من أولادها ترتيب غرفهم، ولكن إجابتهم دائما تكون "هذه غرفتي وأنا حر فيما أفعل بها، أنا أحبها غير مرتبة"، ولا تدري سامية كيف يجب أن تتصرف معهم لحثهم على الترتيب.
وتقول اختصاصية العلاج السلوكي هالة حماد إن رفض الطفل تنفيذ رغبات الأهل مثل ترتيب غرفته، يشير إلى مراحل النمو الضرورية التي يمر بها، والتي لا يمكن تجنبها. فما أن يبلغ الطفل الثانية من العمر، حتى يبدأ يدرك أن له شخصية، ويمكنه الاختيار، فيستمتع بقول لا أكثر من نعم، كما أنه بالرفض يختبر سلطة أهله وحدودهم في التعامل معه، في رحلة لاكتساب المسؤولية والاستقلالية التدريجي.
ويجب على الأم أن لا تغضب من طفلها أو ابنها المراهق عند رفضه طلبها بترتيب غرفته؛ لأنه ينظر إلى الفوضى على أنها أمر شخصي، وينظر إلى الركن الفوضوي بالبيت بأنه خاص به ومحبب له، ويمكن للأم إكساب صفة الترتيب لأطفالها منذ مراحل الطفولة المبكرة عن طريق اللعب والتقليد، كما أنه وقبل أن تطلب الأم من الطفل الترتيب، عليها تعليمه كيف يبدأ ومن أين.
والطفل بين عمر (3 - 5 أعوام) يتعلم بالتقليد، ويمكن في هذه المرحلة بعد أن تنتهي الأم من اللعب مع ابنها، أن تطلب منه ترتيب الألعاب في مكانها، وأن توزع المهام بينها وبين طفلها، فتقول له أجمع السيارات، وأنا أقوم بوضعها على الأرفف. ويمكن خلال الترتيب تعليمه التصنيف، كأن تقول له ضع السيارات الحمراء أولا، ثم الخضراء.
بعد سن السادسة، يحب الطفل تدبر الأمور وحده، والقيام بكل شيء بدون مساعدة، لكنه يحب أن يعرف سبب وأهمية ما يقوم به، فحين يعرف أن وضع الألعاب في أماكنها المخصصة يحميها من الضياع، يتحفز للترتيب، ويصبح معتادا على القيام بذلك.
وتشير حماد إلى أن تعليم الأطفال الترتيب، يجعل الطفل مستعدا للالتحاق بالمدرسة، وأكثر قدرة على مواجهة صعابها، فالترتيب مهم في تطور الطفل النفسي والاجتماعي، ولكن لا يجب أن تكون الأم عنيفة في تعليمها الترتيب، ولا متهاونة في ذلك، كما عليها أن لا تقوم بالترتيب بدلا منه؛ لأن عليه القيام بالترتيب بنفسه، ليتمرس به ويصبح جزءا من حياته اليومية.
وعلى الأم التحلي بالصبر مع طفلها ومنحه الراحة وعدم تعنيفه، ومحاولة تعليمه الترتيب عندما يكون بمزاج مناسب، فلا يمكنها أن تطلب منه الترتيب وهو جائع أو يشعر بالنعاس، وعليها أن تجعل المهمة ممتعة، بحيث تغني معه، وتسرد له قصصا حول أهمية الترتيب والاهتمام بالممتلكات الخاصة والحفاظ عليها.
أما بالنسبة للمراهق فإن الفوضى التي يعيشها داخل غرفته، تعكس التناقضات التي يعيشها في هذه المرحلة الحساسة، وغرفة المراهق تعد بالنسبة له عالمه الخاص، الذي لا يحق لأحد التدخل فيها، وعندما يتعمد عدم ترتيبها، فهو يرسل رسالة لمن حوله بأن هذه منطقته الخاصة، ولا يحق لأي كان التدخل فيها.
ويجب على الأم أن تطلب من الطفل المراهق ترتيب غرفته، وعدم القيام بذلك بنفسها، وعليه أن يقوم هو بالترتيب، وأن تحاول التفاوض معه في هذه الأمور، وإن لم تفلح يمكنها تهديده بأنها ستقوم بذلك بنفسها، وهذا الأمر يزعج المراهق ويدفعه إلى الترتيب.
ويجب عليها أن تستخدم أسلوب منح المزايا للغرفة المرتبة، بحيث تقول له إذا كانت غرفتك مرتبة طوال هذا الأسبوع سأسمح لك بمشاهدة التلفاز ساعة إضافية في الليل، أو إعطاؤه الأشياء المحببة، التي تحفزه على البقاء مرتبا.
وانشاء الله تستفيدوو